منحة غسان خلف

مَنْ هو غسان خلف؟


كان غسان خلف (1945 – 2018) رجلًا حسب قلب الله، أمينًا لعائلته، زوجًا مُخلصًا وأبًا وجَدًّا محبًّا. غير أنّ حبَّه الأوّل كان ليسوع الذي لم يتوانى يومًا عن عبادته وتسبيحه. كان لديه شغف عارم للكنيسة. فقد رعى وأعدّ رعاةً ووجّههم واعتنى بهم طوال حياته. كان قلبه يهيم حبًّا بالكتاب المقدّس منذ سنين حداثته. كان عالمًا كتابيًا معروفًا على نطاق واسع. ولم يتوقّف أبدًا عن دراسة كلمة الله والسّماح لها بأن تشكّل حياته. ارتبط اسمه ارتباطًا وثيقًا بكليّة اللاهوت المعمدانيّة العربيّة. تخرّج من الكليّة ودرَّس فيها لعقود (1977 – 2018)، كما ترأسها لمدّة خمسة عشر عامًا (1993 – 2008). المئات من خرّيجي الكليّة يعتبرونه الأب الرّوحي والمُعَلِّم والمثال الذين يقتدون به في حياتهم وخدمتهم.

ما هي منحة غسّان خلف؟


للمرّة الأولى في تاريخ كليّة اللاهوت المعمدانيّة العربيّة، وللاحتفال بإرث غسّان خلف ومساهماته، أطلقت الكليّة أوّل برنامج هبات للمنح الدراسيّة في 14 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2018. الهدف هو جمع الأموال الكافية على الصعيد المحلي لتأمين منحة دراسيّة كاملة لطالب واحد على الأقل كلّ عام. جاءت هذه الفكرة من فريق القيادة وتمّت المصادقة عليها من قبل مجلس إدارة الكليّة وعائلة خلف.

سيتمّ توزيع فائدة الهبات على النحو التالي: هبة قدرها 500$ لطالبٍ من الكليّة على أساس كفاءته الأكاديمية، ويتمّ وضع المبلغ المتبقّي في برنامج المعونة الماليّة للكليّة لتغطية نفقات طالب واحد يُشبه ملفّه الشّخصي ملف غسّان خلف. المثير للاهتمام حول غسّان خلف هو أنّه لم ينضمّ إلى كليّة اللاهوت العربية بفضل حكمة هذا العالم وشهاداته، فهو لم يُكمل تعليمه، لكنّ أشخاصًا رأوا دعوته ورؤيته وقرّروا وضع ثقتهم في دعوة الله لحياته. ولأنّ قادة الكنيسة آمنوا بإمكانيّاته ومنحوه فرصةً، أصبح أحد كبار المفكرين اللاهوتيين في العالم العربي خلال القرن العشرين، وواحدًا من أعظم الوعّاظ ومعلِّمًا رائعًا.

سيكون ملف المستفيد من منحة غسّان خلف طالبًا ناضجًا، مستعدًّا، ملتزمًا، مسالمًا، مُثقّفًا، وشغوفًا بالكنيسة ومستعدًّا للتضحية بحياته في خدمتها.