صنع السّلام والتدريب غير الرسمي

"طُوبَى لِصَانِعِي السَّلَامِ، لِأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ." (متى 5: 9)

لطالما كان صنع السّلام وحلّ النزاعات جزءًا لا يتجزّأ من التعليم الذي يتلقّاه الطلّاب في كلّيّة اللاهوت المعمدانيّة العربيّة. في عام 2015، نقلت الكلّيّة صنع السّلام خارج إطار الصّفّ من خلال ثلاث مبادرات نفّذها معهد دراسات الشرق الأوسط التابع لها والذي استهدف المجتمعات الدينيّة المنقسمة على طبقات اجتماعيّة مختلفة.

في عام 2020، تبنّت كلّيّة اللاهوت المعمدانيّة العربيّة اتجاهًا استراتيجيًا جديدًا حيث طوّرنا فهمنا لبناء السلام إلى ثقافة صنع السلام ووضعناها في محور خدمتنا. على حدّ قول باسم ملكي،
"الله إله محب للسلام، وإله صانع سلام ... يجب أن يكون لأبناء الله صفة أبيهم. ما يحبّه، يجب أن يحبّوه ... لهذا السبب، في كلّيّة اللاهوت المعمدانيّة العربيّة، نريد أن نتحدّى طلّابنا وأعضاء هيئة التدريس والموظّفين والقيادة ومجلس الإدارة والشركاء لدينا. يصبح كلّ عضو في الكليّة صانع سلام. نحن بحاجة إلى العمل على استعادة ثقافة المحبّة وثقافة الوحدة وثقافة السلام. "صنع" السلام هو أفضل ما يفعله أبناء الله أو يجب عليهم فعله. صانعو السلام يغيّرون العالم، ويصلحون العلاقات، ويتصالحون، ويدمّرون العداوة والعنصريّة، ويشفون الجروح، ويعيدون ترميم العائلات والمجتمعات والأمم."
في الآونة الأخيرة رأينا الرب يقودنا إلى التركيز على تطوير النظريات وورش العمل الكتابيّة / السياقيّة التي من شأنها أن تجهّز الكنيسة العربيّة للاستجابة لاحتياجات مجتمعها على نحوٍ فعّال وبطريقة مؤثّرة. يتمّ توفير هذه الموارد كجزء من برنامجنا حول التدريب غير الرسمي. حاليًاي، يتمّ تقديم ورش العمل ضمن ثلاث فئات: صنع السلام، مبادرة بناء السلام لفئة الشباب في خبز وملح، والتدريب اللاهوتي غير الرسمي: