يبدو أنّ الواقع الاجتماعي والاقتصادي لن يتحسّن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. في مدونتنا الإقليمية لشهر كانون الأول / ديسمبر 2018، نسلط الضوء على قضايا مثيرة للقلق في لبنان ومصر وموريتانيا والسودان وفلسطين والعراق. الفساد المستشري وغياب الإصلاح في النظام التعليمي يستمران دون أي تحول حقيقي. الألم والحزن لا يزالان يطرقان أبواب العديد من الناس في منطقتنا. العبودية مستمرة داخل مجتمعاتنا - في القرن الواحد والعشرين. وفي خضم مواجهة هذه القضايا، تسأل الكنيسة في المنطقة: هل التعليم هو الحل؟ مع استمرار الألم وتحوّله إلى قاعدة عامة، كيف يجب أن تستجيب الكنيسة؟ هل سيكون من الأفضل للكنيسة في الشرق الأوسط أن تطور لاهوتًا سليمًا للألم، بدلاً من الأمل بزواله؟ هل يجب علينا أن نستقر على لاهوت ألم نعتقد فيه بأنّ الشر موجود ليبقى، أم يجب علينا الاستمرار في مقاومة الشر والألم على رجاء أن نتمكن من تغيير الواقع؟ يحاول محللونا الإقليميون الإجابة على هذه الأسئلة وطرح أسئلة أخرى كثيرة ليس فقط على جسد المسيح الإقليمي، ما بعد الانتفاضات، بل أيضًا على الصعيد العالمي كاستجابة للظهور غير المسبوق والواسع النطاق للمجتمعات الدينية - التعددية.